بسم الله الرحمن الرحيم جميعنا يعلم أنا لشعر عدة ضروب ومذاهب وطرق فمنهُ الحكمة ومنهُ المدح ومنهُ الرثاء ومنهُ التصوف ومنهُ التغزل ومنهُ المدح إلى أخ... لذالك أحببتُ أن أسليكم وأسلي نفسي بقصيدةٍ سمي ناظمها بالجوعان وفيها من روح الفكاهة ما يجعلُ للحزينِ بسمة وللكئيبِ فرحة
أسمُ ناظمها...مصطفى زين الدين الحمصي مولدهُ ووفاتهُ رحمهُ الله تعالى (1248- 1319هـ/ 1832- 1901 م) وهو رحمهُ الله تعالى من أهلِ حمص
ولهُ عدة أسفار إلى الأستانة "أسطنبول" والحجاز ومصر
وبرعَ في الأدب والموسيقى
وتلخضَ معظمُ شعرهِ في الغزلِ والمدائحِ النبوية على نبينا أفضل وأتم الصلاة والسلام وقصيدتهُ هذهِ من دوانٍ لهُ أسمه.. تذكرة الغافل عن إستحضار المآكل قدور رز أم لحوم فانقدوا إن كان ذا أو ذاك كل جيد أم عن سنا الحلة قد زيح الغطا فإذا هم الخاروف فيها وسدوا للَه لحم غارق بالدهن في أمراقه الأرياح عنا يطرد فاسرع بنا يا جائعاً يبغي الجدا قد آن للأكل الجماعة يحشدوا واجلس وكن بالصدر ملتصقاً ولا تلهو بأكل الخبز ذا لا يقصد واقبض على الخاروف من أضلا عه فعسى الذي في بطنه يتبدد جوفه في كف كمسحات ولا تخش الحواضر إن رضوا أو فندوا واقطع من اللية والهبر فمث لهما السهل البلع حاشا يوجد أما القبوات التي قد حمرت ضمن الصحون كمثل جمر يوقد منها تناول وانتشق لبهارها ما المسك إذ نفحاتها تتجدد واليبرق الزاكي الجدود فلذ به قوت سواه لجائع لا يعهد ومن الشواكر فارتشف إن كان للبن الزكي بطبخها قد عقدوا وإلى الصواني كبة نسبت فلا تقصد سواها فهي نعم المورد من بعدها للحلو ثاني مشهد وأجلها بقلاوة إن أوجدوا أما الكنافة للشتاء وصيفنا فالكشك للفقراء منها أبرد وكذاك رز بالحليب إذ بدا كاللؤلؤ المنظوم نعم المشهد فاعكف على تلك المآكل إنها لهي النعيم إلى الأنام مؤبد
ولكم مني هذهِ الوجبة الطيبة المنسف فألف صحة وعافية لعشاق الشعر والطعام هههههههههه