حب في الاسكندرية // من تاليفي

السلام عليكم
اضع بين ايديكم اليوم قصة اجتماعية رومنسية
عسى ان تنال استحسانكم ... ان شاء الله
القصة
في اطار فعاليات مهرجان " الابداع الفني البرازيلي " الدي يقام سنويا لتكريم المبدعين الفنين في البرازيل اختير " ماوريسيو " كافضل مخرج اعلانات لسنة 2009 بعد ما اخرج اكثر من 18 اعلانا في سنتي 2008 و 2009 و كانت الاكثر بروزا لعدة منتجوات
و الجائزة التي نالها اهلته لخوض تجربة اخراج الاغنيات المصورة اي الفيديو كليب فرشح لاغنية " على انغام حبيبي " لمطرب صاعد ينوي تصوير اولى اغانيهاو بما ان الاغنية تحوي في توزيعها انغام شرقية راى " ماوريسيو " فكرة تصويرها في بلاد عربي شرقي و بعد بحث في الانترنيت وجد ان " الجمهورية المصرية " الاقرب الى ذلك نظرا لان توزيع الاغنية تضم مقطوعة من الموسيقى الشرقية التي تمهد للرقص الشرقي فوجد ان بلد مصر هو الاجدر و فعلا كانت الفكرة جميلة لسيما انه سيخرج عن نمط الكليبات التي جل ما تصور في البرازيل او الولايات المتحدة الامريكية و بما ان هناك ثقافة جديدة فالامر سيكون جميل و قد وافق المنتج و شركة الانتاج و بدات الاستعدادات و تم اختيار مدينتي " الاسكندرية " و " شرم الشيخ " كموقع تصوير بالاضافة الى استوديو " كارافالا " الدي يقع في البرازيل لكي يتم تصوير فيه المشاهد الداخلية
و كذلك اقترح " ماوريسيو " على المنتجين ان يتم اختيار فتاة مصرية كموديل في الكليب لكي يكون الامر اكثر طبيعة
فذهب فريق الانتاج لمصر و ام اختيار " منة علي العدوي " بعدما رشحت من قبل طرف دار الازياء بحكم انها حازت على افضل عارضة سنة 2006 و صورت اعلانين بالاضافة الى عروض في مصر و لبنان و تركيا و سويسرا
فسرعان ما وافقت و رحبت بالفكرة فجاء المطرب و و باقي الفريق قبل 24 ساعة من مجيء " ماوريسيو " الذي كان منهمكا بتحضير سيناريو فكرة الكليب بالاضافة الى اعداد السكريبت مع زميلته
عندما وصل لمصر قابل " منة " في الاسكندرية و كان برفقتهما المطرب و شرح لهما فكرة الكليب و كيف ستسير و كانت منة في كل مرة تسرح في عيون " ماوريسيو " حيث انها تعشر باعجاب شديد نحوه و هو الاخير كذلك لكنه لم يرد اثار انتباهها
بعدما مر 19 يوما على التدريبات و التنسيقات تم عقد يوم الاثنين لتصوير اولى مشاهد الكليب الخارجية التي ستصور في احدى الشواطيء الخاصة بالمدينة و مر اليوم جيدا و كان اليوم التالي في فندق خاص بنفس المدينة و مر كسابقه بامتياز بينما في المساء صورت بعض المشاهد في شوارع المدينة و ظل يوما واحدا للتصوير في مدينة " شرم الشيخ " و سافروا بعد يومين و تم الامر بنجاح بهذا كانوا قد مروا اسبوع تصوير نما فيه حب بطريقة جميلة و غريبة في ان الوقت من ماوريسيو و منة لكن هذين الاخيرين لم يستطيعا الاعتراف بذلك لبعضيهما و بعد مرور شهر على تصوير الاغنية تم بدا عرضها على الفضائيات البرازيلية و وجد هذا حجة لكي يكلم منة لاخبارها بان الكليب بدا يداع وانه سيرسل لها الكليب عبر الايميل نظرا لعدم توفر هاده القنوات في الاقمار العربية و نفس الشيء وجدت منه حجة اخرى لكي تتصل بماوريسيو مجددا و تشكره فيه و كانت اللغة المستعملة هي الانجليزية
و قد لاقت الاغنية صدى جميلا في البرازيل و كانت اولى تجربة ناجحة بالنسبة لماوريسيو مما تهافتت عليه المشاريع فاستقر على مشروع تصوير كليب اخر لكن يقتصر التصوير في مدن برازيلية وقد كان يتصل بمنة من حين لاخر
بينما والدته "مارثا " تحاول التلميح لابنها بالزواج باريانا حبيبته حاليا التي تحبه الى حد الجنون بينما هو لا يكن لها سوى معزة لا اكثر
يقرر ماوريسيو ان يحدث والدته عن " منة " او بالاحرى اخباره على انه يحبها لكنها ترفض بشدة لاسباب عديدة انها عربية و ثانيا حتى لو كانت برازيلية فهي تفضل " اريانا " الذي عاش معها سنوات طفولته و مراهقته لحد الان و لا يمكن ان يتخلى عنها الان بينما هو حاول ان يبرهن لها انه لا يحب اريانا وهي مجرد صديقة طفولة او صديقة عمر فتظرر لمخاصمته بينما يخبر هدا الاخير يخبر منة عن شعوره و تبادلاه هذه الاخيرة مشاعرة لكن عائق والدته و والدها يقفان في علاقتهما لكن يختلف الامر عن والد " منة " السيد " محمد علي العدوي "
الذي لا يوافق على زواج ابنته باجنبي ذو مدهب مسيحي لكن رغم ذلك يترك الخيار لابنته شرط ان يكون عربيا مسلما مما عرقل علاقة الاثنين
تدهب " اريانا " عند ماوريسيو و هي تبكي طالبة منه عدم التخلي عنها بعدما سلمته كل حياتها و احبته بكل جوارحها فتاثر ماوريسيو قليلا
و بدا الامر معقدا لهذا قرر كل من ماوريسيو و منة التخلي عن بعضهما و حبهما الذي نشء في ظروف جميلة و غريبة بعدما ذهب لمصر لمقابلتها و وضع حد للموضوع و الدي جاء بقرار اذى الاتنين لكي لا يقعو في معصية والديهما سواء ام ماوريسيو او والد منة فعاد الامر كما كان
ماوريسيو واصل مسيرته الفنية في الاخراج و دخل تجربة اخراج عمل تيليفزيوني من نوع " السيت كوم " و قد تزوج باريانا اما منة فقد دخلت تجربة الاعلام بعدما اصبحت تذيع برنامج فني ترفيهي اسبوعيا و تزاول مهنتها كعارضة من حين لاخر في عروض خاصة و مميزة في طريق بحثها عن رجل يحبها و يقدرها و الاهم ان تحبه كما احبت ماوريسيو رغم انها تشك في ان تجده لان ماوريسيو كان و سيظل حب حياتها
و هكذا كتب على هذه العلاقة بالفشل وفق وقوف العادات و التقاليد في النص